قائمة المنتديات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    السادة الركاب.. طائرة اليابان هبطت على مطار القاهرة

    Amr VeGus
    Amr VeGus
    مجموعة الإدارة | Adimans
    مجموعة الإدارة | Adimans


    المشاركات : 6682
    العمر : 31
    نقاط : 11925
    معانا من : 07/06/2008
    تقييم المنتدى : 3
    الجنس : ذكر

    السادة الركاب.. طائرة اليابان هبطت على مطار القاهرة Empty السادة الركاب.. طائرة اليابان هبطت على مطار القاهرة

    مُساهمة من طرف Amr VeGus الإثنين نوفمبر 03, 2008 5:41 pm

    كعادتي لا أحبذ الإفراط في التفاؤل قبل المباريات النهائية، ولكن ما فعله الأهلي في مباراة الذهاب لنهائي دوري أبطال إفريقيا أمام القطن الكاميروني في القاهرة، وبالنظر للأداء الذي قدمه الفريق طوال مشوار البطولة يجعلني أشاهد طائرة اليابان تحلق في أجواء القاهرة استعدادا للهبوط على مطار القاهرة لتستقل أبناء القافلة الحمراء بعد العودة من الكاميرون بكأس البطولة.

    وفي الحقيقة لا أرى سبباً واحداً يجعل جماهير الأهلي بعد المباراة تخرج بكل هذا الحزن وكأن فريقها خسر المباراة بل وخسر البطولة، بل بالعكس كنت أتخيل أن تحتفل هذه الجماهير بعد المباراة مباشرة وتجوب شوارع القاهرة في احتفالات عارمة ولو حذرة.

    الأهلي قدم الأحد مباراة رائعة في كل شيء ولم ينقص الفريق سوى استغلال الفرص المتاحة التي تعددت بشكل كبير في المباراة، بالإضافة لغياب محمد أبو تريكة الذي أثق أن غيابه مؤقت لن يطول.

    ولابد من الإشارة لعبقرية جوزيه التي أصبحت معتادة في مثل هذه المواجهات المصيرية والنهائية عندما أشرك الرباعي "أحمد حسن" ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة وفلافيو في الخط الأمامي ليشكل جبهة هجومية سريعة وقوية ومهارية تستطيع هز وخلخلة أي دفاع في إفريقيا.

    وفي المقابل أمن خط وسطه بالثنائي "أحمد حسن" وحسام عاشور واللذان مثلا خط متوازن استطاع سد كافة الثغرات التي كان يتركها ظهيري الجنب جيلبرتو وأحمد صديق في حالة تقدمهم للهجوم.

    وفي الواقع قصدت أن أضع أحمد حسن مرتين في مركزين مختلفين بتشكيلة الأهلي لأن من تابع مباراة الأهلي والقطن وقبلها مباراتي أنيمبا في الدور قبل النهائي لن يستطيع أن يعرف إذ كان أحمد حسن لاعب وسط مهاجم أم لاعب وسط مدافع هذه الحالة من التشتت ستجعلك بكل تأكيد تشعر وكأن هناك "أثنين" أسمهما احمد حسن في الملعب بإمكانيات ومهارات وقدرات مختلفة.

    أما محمد بركات فكفى الحديث عن إمكانياته وروعة أداءه، فهو دائماً من يضع الفارق في أداء الفريق سواء لعب في الجانب الدفاعي الأيمن أو تحت رأسي الحربة.

    ولو تحدثنا عن ورقة الأهلي الرابحة في تلك المباراة فلن يكون سوى جيلبرتو اللاعب التكتيكي الذي لم تشهد الملاعب المصرية رجلاً في إمكانياته ولا قدراته، وتمكن جوزيه من استغلاله جيداً في مباراة القطن ومباراتي أنيمبا لأن الفريقين كان مصدر خطورتهما الرئيسية والوحيدة هي الناحية اليمنى، ولو راجعنا تلك المباريات لنجد ندرة كبيرة في هجمات الفريقين على مرمى أمير عبد الحميد والفضل يرجع لأبن بترو اتليتيكو الأنجولي.

    الحقيقة كل هؤلاء ومعهم خط الدفاع بالكامل أستطاع جوزيه توظيفهم بشكل جيد وأستنفر كل إمكانيتهم بشكل رائع ومتميز لتخطي القطن بنتيجة جيدة جداً في مباراة الذهاب.

    ولن أغفل جمهور الأهلي الذي انتقدت حزنه بعد المباراة في بداية حديثي ودوره الرائع والجوهري في المباراة، ولن أنسى كلمات المدير الفني الإيفواري للقطن ألين أومبلون بعد المباراة حين قال "لم أعرف فريقي في النصف ساعة الأولى من اللقاء والسبب كان ضغط الجمهور الأحمر الكبير على اللاعبين".

    وسمعت أيضاً شادي محمد على احد البرامج الفضائية بعد المباراة عندما قال "حين هتفت الجماهير بصوت واحد (عبد الوهاب.. عبد الوهاب) استنفرت جهود اللاعبين لتحقيق الفوز بالمباراة لإهدائها لروح الشاب الطاهر".

    مانويل جوزيه بعد المباراة قال أنه فاز بالمباراة من أجل هؤلاء الجماهير التي يعمل الجميع من أجلها ومن أجل إسعادها.

    مباراة العودة يوم 16 نوفمبر لن تكون صعبة كما يتخيلها البعض فالأهلي لم يخسر أي مباراة خارج أرضه في دور الثمانية فقد تعادل سلبياً مع أسيك وفاز على ديناموز 1/0 وتعادل مع الزمالك 2/2 بالإضافة لتعادله سلبياً مع أنيمبا في الدور نصف النهائي بنيجيريا.

    ولو نظرنا بشكل أضيق ونحينا مباراة الزمالك جانباً لكونها لعبت في القاهرة ويحكمها ظروف خاصة نجد أن الأهلي لم يدخل مرماه أي هدف خارج أرضه سواء في مرحلة المجموعات أو في الدور نصف النهائي.

    وبالنسبة للتحكيم ففي الحقيقة لا أشعر بقلق من ناحية الجزائري جمال حيمودي الذي سيحكم مباراة العودة فهو واحد من أفضل حكام القارة ولن يضحي بتاريخه ولا بسمعته من أجل مباراة يراها عيسى حياتو نفسه أنها محسومة منطقياً وعلى الورق للأهلي.

    وأثق أن جوزيه سيضع التشكيل المناسب للمباراة وإن كنت أرى من وجهة نظري أنه لو بدأ بالتشكيل الذي خاض به مباراة الذهاب سيستطيع إنهاء البطولة هناك أيضا في أول ربع ساعة، واعتقد أن جوزيه يفكر بهذا المنطق.

    في النهاية خبرة فريق الأهلي في تلك المباريات النهائية تفوق كثيراً خبرة الفريق الكاميروني باعتراف كابتن القطن أحمدو نوجومونا نفسه بعد مباراة الذهاب.

    وبالمناسبة غياب أحمدو المتخصص في الضربات الثابتة عن مباراة العودة لحصوله على إنذارين سيمثل نقطة ضعف كبيرة للفريق الكاميروني وبالتأكيد سيمثل نقطة قوة للأهلي.

    إذن لا داعي للقلق المفرط ولا حتى الحذر فقط يجب على الجميع تثبيت الثقة في لاعبي الأهلي قبل السفر للكاميرون والعودة باللقب ليجدوا طائرة اليابان في انتظارهم بأذن الله.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 10:59 am