روت هذه القصة معلمة قرآن في إحدى دور تحفيظ القرآن الكريم تقول :
هو أحد الشباب المنحرفين عن طريق الحق ، مدمن على معاصي الجبار تعالى ، كثير السفر إلى خارج بلده للوقوع في المنكرات والولوغ في الشهوات ، ارتكب الكثير والكثير منها ، وكما هو حال من يعرض عن الله تعالى ، ويستهين بحرماته ، ويجانب طريق الهدى والصواب ، العيش في النكد والهم والغم ، والضيق ، والحسرة ، والأسى ، وهكذا كان حال هذا الشاب ، حتى كان يومًا في أحد أسفاره كان في شقته في البحرين ، قد بلغ به الهم ذروته ، والحزن منتهاه ففكر في الانتحار ، وفعلاً أراد ذلك ، فتح النافذة يريد السقوط ، يطلب الموت ، فأقدم لينتحر ولكن ـ سبحان الله تعالى ، كلما صعد على النافذة يريد السقوط وإذ برجل يتمثل أمامه مادًا يده يدفعه إلى الوراء فيمنعه من تحقيق ما يريد ، كرر المحاولة فيتكرر له هذا المشهد ، وهو في غاية العجب والدهشة ، حتى انثنى عم مراده وكان هذا الأمر سببًا في رجوعه إلى نفسه ، وعزمه على التوبة والسير في طريق الله تعالى ، فرجع إلى بلده معلنًا لله تعالى توبته ، فأصبح حريصًا على حضور مجالس الذكر والمحاضرات ، وفي إحدى الأيام كان على موعدٍ مع محاضرة لأحد الدعاة ، حث الخطى لهذه المحاضرة حتى أصبح في عداد الحاضرين ، ولما أخذ مكانه ، ورفع عينيه إلى هذا الداعية ، لفت نظره ، هذا الشيخ ليس بغريب علي ، قد رأيته قبل ذلك ، فأخذ يفكر أين رأى هذا الرجل ، نعم إنه هو ، فتسمر في مكانه ، محدقًا به ، يفكر في غرابة الأمر ، حتى إنه انشغل بذلك عن المحاضرة ، ولما انتهت المحاضرة تقدم مسرعًا إلى هذا الداعية يسأله : هل كنت يا شيخ في البحرين اليوم الفلاني ، يرد الشيخ ، لا لم يسبق لي الخروج عن بلدي أبدا ، تذكر يا شيخ أرجوك ، ما ذا كنت تعمل في يوم كذا من شهر كذا الساعة الفلانية ، يرد عليه : لا أذكر يا ولدي ما ذا كنت أفعل ، حاول أن تتذكر يا شيخ ، وهذا رقمي ، ضروري أن تخبرني بما كنت تفعل في ذلك الوقت ، أخذ هذا الداعية مدة وهو يفكر على أي حالٍ كان في الوقت الذي حدده هذا الشاب ، ثم تذكر ، اتصل على الشاب ، نعم تذكرت ، لقد كنت في ذلك الوقت تحت الكعبة أدعوا الله عز وجل ألح عليه بأن يهدي ضال المسلمين ، سبحان الله ، كان هذا الداعية ، هو نفسه الذي ارتسمت صورته أمامه وهو مادًا يده يرده عن أن ينتحر ، فأخبره هذا الشاب بالقصة وما جرى له
هو أحد الشباب المنحرفين عن طريق الحق ، مدمن على معاصي الجبار تعالى ، كثير السفر إلى خارج بلده للوقوع في المنكرات والولوغ في الشهوات ، ارتكب الكثير والكثير منها ، وكما هو حال من يعرض عن الله تعالى ، ويستهين بحرماته ، ويجانب طريق الهدى والصواب ، العيش في النكد والهم والغم ، والضيق ، والحسرة ، والأسى ، وهكذا كان حال هذا الشاب ، حتى كان يومًا في أحد أسفاره كان في شقته في البحرين ، قد بلغ به الهم ذروته ، والحزن منتهاه ففكر في الانتحار ، وفعلاً أراد ذلك ، فتح النافذة يريد السقوط ، يطلب الموت ، فأقدم لينتحر ولكن ـ سبحان الله تعالى ، كلما صعد على النافذة يريد السقوط وإذ برجل يتمثل أمامه مادًا يده يدفعه إلى الوراء فيمنعه من تحقيق ما يريد ، كرر المحاولة فيتكرر له هذا المشهد ، وهو في غاية العجب والدهشة ، حتى انثنى عم مراده وكان هذا الأمر سببًا في رجوعه إلى نفسه ، وعزمه على التوبة والسير في طريق الله تعالى ، فرجع إلى بلده معلنًا لله تعالى توبته ، فأصبح حريصًا على حضور مجالس الذكر والمحاضرات ، وفي إحدى الأيام كان على موعدٍ مع محاضرة لأحد الدعاة ، حث الخطى لهذه المحاضرة حتى أصبح في عداد الحاضرين ، ولما أخذ مكانه ، ورفع عينيه إلى هذا الداعية ، لفت نظره ، هذا الشيخ ليس بغريب علي ، قد رأيته قبل ذلك ، فأخذ يفكر أين رأى هذا الرجل ، نعم إنه هو ، فتسمر في مكانه ، محدقًا به ، يفكر في غرابة الأمر ، حتى إنه انشغل بذلك عن المحاضرة ، ولما انتهت المحاضرة تقدم مسرعًا إلى هذا الداعية يسأله : هل كنت يا شيخ في البحرين اليوم الفلاني ، يرد الشيخ ، لا لم يسبق لي الخروج عن بلدي أبدا ، تذكر يا شيخ أرجوك ، ما ذا كنت تعمل في يوم كذا من شهر كذا الساعة الفلانية ، يرد عليه : لا أذكر يا ولدي ما ذا كنت أفعل ، حاول أن تتذكر يا شيخ ، وهذا رقمي ، ضروري أن تخبرني بما كنت تفعل في ذلك الوقت ، أخذ هذا الداعية مدة وهو يفكر على أي حالٍ كان في الوقت الذي حدده هذا الشاب ، ثم تذكر ، اتصل على الشاب ، نعم تذكرت ، لقد كنت في ذلك الوقت تحت الكعبة أدعوا الله عز وجل ألح عليه بأن يهدي ضال المسلمين ، سبحان الله ، كان هذا الداعية ، هو نفسه الذي ارتسمت صورته أمامه وهو مادًا يده يرده عن أن ينتحر ، فأخبره هذا الشاب بالقصة وما جرى له