القلم و الممحاة
كان داخل المقلمة ، ممحاة صغيرة ، و قلمُ رصاصٍ جميل
قالت الممحاة : كيف حالك يا صديقي ؟
أجاب القلم بعصبية : لست صديقك
اندهشت الممحاة و قالت : لماذا ؟
فرد القلم : لأنني أكرهك
قالت الممحاة بحزن : ولم تكرهني ؟
أجابها القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب
فردت الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء
انزعج القلم و قال لها : وما شأنكِ أنت ؟
فأجابته بلطف: أنا ممحاة ، وهذا عملي
فرد القلم : هذا ليس عملاً.
التفتت الممحاة و قالت له : عملي نافع ، مثل عملك
و لكن القلم ازداد انزعاجاً و قال لها : أنت مخطئة ومغرورة
فاندهشت الممحاة و قالت: لماذا ؟
أجابها القلم : لأن من يكتب أفضل ممن يمحو
قالت الممحاة : إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب.
سكت القلم لحظة ، ثم رفع رأسه ، وقال : صدقت يا عزيزتي
فرحت الممحاة و قالت له : أما زلت تكرهني ؟
أجابها القلم و قد أحس بالندم : لن أكره من يمحو أخطائي
فردت الممحاة : و أنا لن أمحو ما كان صواباً
قال القلم : و لكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم
فأجابت الممحاة : لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ
قال القلم محزوناً : و أنا أحس أنني أقصر مما كنت
قالت الممحاة تواسيه : لا نستطيع إفادة الآخرين ، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم
قال القلم مسروراً : ما أعظمك يا صديقتي
و ما أجمل كلامك.
فرحت الممحاة ، و فرح القلم ، و عاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان.
_________________
كان داخل المقلمة ، ممحاة صغيرة ، و قلمُ رصاصٍ جميل
قالت الممحاة : كيف حالك يا صديقي ؟
أجاب القلم بعصبية : لست صديقك
اندهشت الممحاة و قالت : لماذا ؟
فرد القلم : لأنني أكرهك
قالت الممحاة بحزن : ولم تكرهني ؟
أجابها القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب
فردت الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء
انزعج القلم و قال لها : وما شأنكِ أنت ؟
فأجابته بلطف: أنا ممحاة ، وهذا عملي
فرد القلم : هذا ليس عملاً.
التفتت الممحاة و قالت له : عملي نافع ، مثل عملك
و لكن القلم ازداد انزعاجاً و قال لها : أنت مخطئة ومغرورة
فاندهشت الممحاة و قالت: لماذا ؟
أجابها القلم : لأن من يكتب أفضل ممن يمحو
قالت الممحاة : إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب.
سكت القلم لحظة ، ثم رفع رأسه ، وقال : صدقت يا عزيزتي
فرحت الممحاة و قالت له : أما زلت تكرهني ؟
أجابها القلم و قد أحس بالندم : لن أكره من يمحو أخطائي
فردت الممحاة : و أنا لن أمحو ما كان صواباً
قال القلم : و لكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم
فأجابت الممحاة : لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ
قال القلم محزوناً : و أنا أحس أنني أقصر مما كنت
قالت الممحاة تواسيه : لا نستطيع إفادة الآخرين ، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم
قال القلم مسروراً : ما أعظمك يا صديقتي
و ما أجمل كلامك.
فرحت الممحاة ، و فرح القلم ، و عاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان.
_________________