"مش باقي مني غير شوية ضي في عيوني أنا مش عايزهم
لو كنت يوم هالمحك وأنتي بتوطي في معركة ما فيهاش ولا طيارات ولا جيش" .
الكل باعك يا مصر .. الكل باعك يا شعب مصر .. الكل تاجر بك وبمشاعرك وبحقوقك وأصبحنا الآن "ملطشة" للي عايز يلطش براحته .
إلى كل من كذب علينا وكل من خرج علينا في الفضائيات المصرية يصرخ ويولول ويعمل برنامج ويسميه "عايز حقي" .. انت فين ؟؟
إلى كل من ذهب للجزائر ليهدئ الأوضاع ويقول "أنا الكل في الكل" .. انت فين ؟؟
إلى كل من أجرى مداخلات تليفونية يبكي فيها على شعب مصر وكرامة مصر التي أهدرت .. انتوا فين ؟؟
نحن أمام أمرين كلاهما أمر من الآخر .. إما أن يكون كل هؤلاء كاذبين وأن ما حدث في السودان كان مجرد احتكاكات عادية بين جماهير الفريقين وبالتالي فنحن الذي صنعنا الحدث وكبرناه وحضرنا العفريت ومش عارفين نصرفه، وإما أن كل هؤلاء زمرة من المنافقين والمرتزقة الذين يعيثون في هذا الوطن فساداً، وكلهم سكتوا "بالأمر" وبالتالي فهم لا يستحقون أن نقول عليهم مجرد كلمة واحدة .
أين الدكتور مصطفى عبده .. أين أحمد شوبير .. أين خالد الغندور .. أين مدحت شلبي .. أين كل من حملوا لواء الدفاع عن شرف مصر .. أين شرف مصر أيها السادة ؟؟
الأستاذ علاء مبارك وجمال مبارك.. بل وسيادة الرئيس حسني مبارك .. أين حقنا يا ريس ؟ متى ستعتذر الجزائر؟ وهل ستعتذر من الأصل؟ أم هل المطلوب منا أن نعتذر للجزائر حكومة وشعباً ! إذا كان هذا طلبكم فسوف نفعله.. لأن وقتها سنكون عرفنا أن الخطأ كان خطأنا من البداية وبالتالي فلا مانع لدينا من الأعتذار ! ولكن فقط نريد أن نعرف الحقيقة .
السادة المسئولين.. نرجوكم أن تخبرونا : هل نصمت ... هل نتكلم .. هل نعترض .. هل نبكي .. هل نصرخ .. هل نقول إننا كاذبون .. هل نقول أننا مخطئون ... قولوا لنا ما الذي يجب علينا فعله
أيها السادة ... لم تستغلوا التفاف شعب كامل حول راية وطنه .. واكتفيتم بإعلانات "بايخة" تخص رفع العلم المصري .. قلنا إننا نريد أن يرفع العلم بالعمل .. أن نتحرك .. أن ننجز .. أن نتطور .. أن نستغل هذه الفرصة .. ولكن لم يستغلها أحد .. وضاع حقنا .. وضاعت سمعتنا .. وضاع منكم حماس شباب لا يقدر بثمن .. فمن نحاسب ؟؟
قولوا لنا من نحاسب .. نحاسب أنفسنا .. أم نحاسبكم .. أم نحاسب الجزائر .. أم نحاسب الصامتون .. أم الباكون .. أم المولولون .. أم المنافقون .. أم المرتزقة .. نحاسب من ؟؟ قولوا لنا نحاسب من ؟؟
سيادة الرئيس :
من مواطن مصري غلبان .. لم أشعر بالإهانة كما شعرت الآن .. لم أشعر برخص ثمني كما شعرت الآن .. لم أشعر بأن بلدي تهان مثلما أشعر الآن .. لم أشعر بالحزن مثلما أشعر الآن .. أنا عاوزك تجيبلي حقي وحق مصر والمصريين يا ريس " لو لينا حق " !
ما حدث لم يكن مجرد مباراة كرة قدم .. بل كانت سبة في جبين كل مصري سواء كان الخطأ من عندنا أو الخطأ من عند الجزائريين ... ما حدث سبة في جبين وطن سواء عن طريق – الكاذبون – أو عن طريق – المعتدون -.
نرجوك يا سيادة الرئيس .. إما أن تقول لنا أن كل من هللوا وبكوا وولولو كاذبون وتصدر أمراً بعقابهم لأنهم ضحكوا على بلد .. أو تقول إنك لن تترك حقنا - إن كان لنا حق - ووقتها سننتظر منك ردة الفعل التي نعرفها.
بالمناسبة سؤال للأخ سمير زاهر وأتباعه :
هو فين المؤتمر الصحفي العالمي الذي ستقولون فيه كل الحقيقة ؟؟؟
أقول لكم أنا الحقيقة ... أنتوا .................... !