تمضي الحياة ثقيلة و يبدو لفاطمة كذلك ، تنظر إلى فلذات كبدها الثلات و تفكر وتتذكر كيف كانت و كيف أصبحت و مامصيرها..
بالأمس القريب أو البعيد التقت به صدفة ...
جمال : مللي شفتك حبيتك أنتيا فتاة أحلامي و تخيلتك تكوني مراتي ..
نظرت فاطمة بعد أن احمرت وجنتاها خجلا إلى الأرض و لم تنبس ببنت شفة ..
تشَجَّعَ أكثر و أبدى لها إعجابه بها و رغبته في تكوين أسرة سعيدة ..
غرَّها كلامه المعسول ووعوده الكاذبة ، فذابت مع كلماته و سحرتها إغراءاته ولم تشك أنها ستدخل سجنا لن تخرج منه أبدا و ربما ستموت فيه ..
لا زالت تتذكر كل لحظة بل كل كلمة نبس بها بل لازالت تحتفظ بأول رسالة كتبها لها و أول وردة أهداها لها ..
سألتٌها أن تكمل لي القصة حتى أفهم و أحكم ولما رأيت دموعها ، ترجيتها أن تخرج معي لنتنزه قليلا لعلِّي أُنسيها همومها ، رفضَتْ و أَصَرَّتْ أن تُكملَ لي القصة
... ماذا عساي أن أفعل إلا أن أُنصِت لأنينها حتى أُسْدِيَ لها النصيحة.
تتذكر كلامه وتعيده أمامي بالحرف الواحد..
جمال : إن شاء الله أسعدك و مالي هو مالك ، لا فرق بين رواتبنا فنحن أسرة واحدة ، همنا واحد و هدفنا واحد ..
فاطمة : المادة هي آخر ما أفكر فيه ، همي أن أربي أولاد الثلاتة تربية حسنة ، وأن أعيش مرتاحة البال ..
تلك بداية استسلامها وانهزاميتها و تسلطه و جبروته ، هي لا تنكر أنه اهتم بأسرته لكن إلى حين ، سرعان ما انغمس في الملذات و السهرات والليالي الملاح ، حتى ضيَّع أمواله وأموالها ..
أصاب فاطمة المرض فأنهكها حتى ذبلت ملامحها و طغى الحزن على حديثها
ندمت الآن بعد فوات الأوان وحاولت الانفصال عنه لكن لم تجرؤ أن تتخلى عنه لأنه ماعاد يملك شيئا وأصبح وحيدا منبوذا، هي تحمد الله أنها لا زالت تشتغل لتصرف على بيتها ، لكنها محطمة بئيسة ندمانة ، تحس بأنها ضحت مع شخص ماكان يوما جديرا بها بحبها بتضحياتها بكل جزء من ثانية ضيعته من عمرها ..
وطموحها وهمها و أملها هم أولادها .
كنت أفكر في مشكلة عائلية بسيطة أعاني منها و لما سمعت قصتها هانت علي بلوتي
صبرت يا فاطمة و سيجازيك ربك إن شاء الله و يعوضك خيرا في أولادك.
بالأمس القريب أو البعيد التقت به صدفة ...
جمال : مللي شفتك حبيتك أنتيا فتاة أحلامي و تخيلتك تكوني مراتي ..
نظرت فاطمة بعد أن احمرت وجنتاها خجلا إلى الأرض و لم تنبس ببنت شفة ..
تشَجَّعَ أكثر و أبدى لها إعجابه بها و رغبته في تكوين أسرة سعيدة ..
غرَّها كلامه المعسول ووعوده الكاذبة ، فذابت مع كلماته و سحرتها إغراءاته ولم تشك أنها ستدخل سجنا لن تخرج منه أبدا و ربما ستموت فيه ..
لا زالت تتذكر كل لحظة بل كل كلمة نبس بها بل لازالت تحتفظ بأول رسالة كتبها لها و أول وردة أهداها لها ..
سألتٌها أن تكمل لي القصة حتى أفهم و أحكم ولما رأيت دموعها ، ترجيتها أن تخرج معي لنتنزه قليلا لعلِّي أُنسيها همومها ، رفضَتْ و أَصَرَّتْ أن تُكملَ لي القصة
... ماذا عساي أن أفعل إلا أن أُنصِت لأنينها حتى أُسْدِيَ لها النصيحة.
تتذكر كلامه وتعيده أمامي بالحرف الواحد..
جمال : إن شاء الله أسعدك و مالي هو مالك ، لا فرق بين رواتبنا فنحن أسرة واحدة ، همنا واحد و هدفنا واحد ..
فاطمة : المادة هي آخر ما أفكر فيه ، همي أن أربي أولاد الثلاتة تربية حسنة ، وأن أعيش مرتاحة البال ..
تلك بداية استسلامها وانهزاميتها و تسلطه و جبروته ، هي لا تنكر أنه اهتم بأسرته لكن إلى حين ، سرعان ما انغمس في الملذات و السهرات والليالي الملاح ، حتى ضيَّع أمواله وأموالها ..
أصاب فاطمة المرض فأنهكها حتى ذبلت ملامحها و طغى الحزن على حديثها
ندمت الآن بعد فوات الأوان وحاولت الانفصال عنه لكن لم تجرؤ أن تتخلى عنه لأنه ماعاد يملك شيئا وأصبح وحيدا منبوذا، هي تحمد الله أنها لا زالت تشتغل لتصرف على بيتها ، لكنها محطمة بئيسة ندمانة ، تحس بأنها ضحت مع شخص ماكان يوما جديرا بها بحبها بتضحياتها بكل جزء من ثانية ضيعته من عمرها ..
وطموحها وهمها و أملها هم أولادها .
كنت أفكر في مشكلة عائلية بسيطة أعاني منها و لما سمعت قصتها هانت علي بلوتي
صبرت يا فاطمة و سيجازيك ربك إن شاء الله و يعوضك خيرا في أولادك.