قائمة المنتديات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    محمية ديناصورات عمرها 90 مليون سنة مهددة بالضياع في الوادي الجديد!

    avatar
    panzerpanzer
    ابتدا يبدع معانا
    ابتدا يبدع معانا


    المشاركات : 85
    العمر : 30
    نقاط : 12
    معانا من : 28/06/2008
    تقييم المنتدى : 0
    الجنس : ذكر

    محمية ديناصورات عمرها 90 مليون سنة مهددة بالضياع في الوادي الجديد! Empty محمية ديناصورات عمرها 90 مليون سنة مهددة بالضياع في الوادي الجديد!

    مُساهمة من طرف panzerpanzer الأحد يوليو 06, 2008 3:25 pm

    تسعون مليون سنة.. هذا هو عمر الثروة المدفونة بالوادي الجديد والمتمثلة في مجموعة هائلة ونادرة من الحيوانات والكائنات المنقرضة والتي تتعامل معها الأجهزة المعنية باستهتار شديد.

    فقد سمح مجلس محلى الواحات ومعه هيئة الاصلاح الزراعي للمواطنين بالزراعة بل والبناء فوقها ومع تسرب المياه المستخدمة في الري أو سبل الحياة المختلفة إلى جوف الأرض حدث ما كان لابد من حدوثة وهو تآكل أعداد كيبيرة من الهياكل التي كان أول لقاء لها مع البشر على يد عالم الفقاريات الألماني البرفسور"ارنست ستر ومر" عام 1911 عقب رحلات بحث وتنقيب استمرت طوال عشر سنوات قضاها بين صحاري مصر المختلفة حتى قاده حسن الحظ إلى هذه المنطقة التي تبعد 350 متراً غرب القاهرة وفي النطاق الإداري للجيزة والتي تعرف باسم "الديست" لأنها على شكل منخفض كبير يشبه الإناء المقلوب وهناك عثر على أول هيكل عظمي لديناصور عمره 90 مليون سنة.

    ويحكي مجدي زكريا مدير إدارة الحفريات بالمتحف الجيلوجي أن العالم الألماني سجل اسمه بحروف من نور في تاريخ الاكتشافات الجيولوجية بهذا الكشف المهم والذي أتبعه بكشفين آخرين في كلاً من جبل المغرفة وجبل الحارة وقد قام عقب ما توصل إليه من اكتشافات بوضع تلك الهياكل في قوالب جبسية حتى تستعيد صلابتها وقوتها.

    وعقب ذلك جهزها للشحن داخل صناديق صنعها خصيصاً لهذا الغرض وتركها بالمتحف المصري ثم عاد إلى ألمانيا حيث قضى فترة طويلة ساءت فيها العلاقات بين ألمانيا وإنجلترا التي كانت تضع مصر تحت حمايتها وسرعان ما اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى وبعد انتهائها لم تكن الظروف المالية للعالم الألماني تسمح له بدفع نفقات شحن اكتشافاته فاستعان بأحد تلامذته لهذا الغرض وأيضاً لدفع قيمة الجمارك ليعكف في عام 1928 على إعداد أول بحث علمي متخصص حول ثلاثة أنواع من الديناصورات المصرية آكلة اللحوم وهي "كاركادونت سورس" و"البحرية سورس" و"ايجيبتو سورس".

    وبعد أن قام بوضعها في المتحف الألماني بميونخ باسم الديناصورات المصرية اشتعلت الحرب العالمية الثانية وفي ابريل 1944 وخلال إحدى الغارات الجوية الإنجليزية قضت إحدى القذائف على أجزاء كبيرة من المتحف كان من بينها المعروضات المصرية التي أبيدت بشكل كامل.!

    اكتشافات حديثة

    وأضاف مدحت سعيد بالمتحف الجيولوجي أنه استكمالاً لتلك الاكتشافات ومع ما تزخر به المنطقة من ثروات قامت هيئة المساحة الجيولوجية بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة بنسلفانيا الأمريكية عام 1999 لاكتشاف الهياكل الموجودة بالمنطقة.

    واستمر البحث حتى تمكنت البعثة من استخراج ثاني أكبر ديناصور في العالم بطول 44 متراً أخذت جامعة بنسلفانيا 15% منه لترميمه وعمل قوالب لبعض الأجزاء التي تمت إعادتها كاملة إلى مصر عام 2003 ويتم عرضها حالياً بالمتحف الجيولوجي المصري.

    وبعدها قامت هيئة المساحة الجيولوجية بإرسال بعثة أخرى مشتركة على جامعة واشنطن سنة 2005 لاكتشاف المزيد من الحفريات النادرة وقد نجحت البعثة بالفعل في اكتشاف ثلاثة موقع جديدة شمال شرقي الديست وتم جمع 187 عينة عبارة عن قطع متفرقة مازالت تحت الدراسة تم لحين تخصيص الاعتمادات المالية ونظراً لأن العقد الذي تم إبرامه مع جامعة واشنطن توقف بسبب نقل الخبير إلى جامعة أخرى.

    ومن جهته كشف يسري عطية الخبير الجيولوجي أنه تم اكتشاف موقع لهيكل كامل عام 2005 ومازال تحت الأرض يحتاج حوالي نصف مليون دولار لاستخراجه لأن عمليات الاستخراج مكلفة ولم تخصص له ميزانية ويبلغ طوله حوالي 12 متراً وارتفاع 6 أمتار وهو من آكلي اللحوم.

    وطالب عطية بسرعة إعلان المنطقة كمحمية طبيعية حفاظاً عليها من التعديات حيث يوجد الكثير من الهياكل والتي تحتاج إلى دراسات مكثفة تدر دخلاً كبيراً للأجيال المقبلة بعد إعلانها وتدفق السياحة إليها.

    تعديات زراعية وسكنية

    جبيلي عبد المقصود باحث بمحمية وادي الريان يؤكد أن منطقة الدست تعرضت خلال الفترة القليلة الماضية لتعديات زراعية وسكنية دمرت العديد من الهياكل حيث تؤدي المياه المستخدمة في الزراعة إلى تدمير الهياكل العظمية وعدم التمكن من الحصول عليها في حالة التنقيب وذلك دون أي حماية من المجلس المحلي للواحات لتلك المناطق التي تعد ثروة قومية يجب الحفاظ عليها لا لتدميرها.

    هذا بالإضافة إلى الزحف المستمر من المباني والزراعة حيث وصلت العقارات الموجودة بمنطقة جبل الحارة فقط إلى أكثر من 150 منزلاً معظمهم تعدى مباشرة على مواقع الهياكل العظمية بالإضافة إلى أراضي وضع اليد وغيرها من التعديات المستمرة.

    ولفت جبيلي إلى أن القبائل الموجودة لا تعلم قيمة هذه الثروات القومية حيث يقومون برعي الجمال والمواشي فوق هياكل الديناصورات مما يؤدي إلى تدميرها لأنها هشة وضعيفة.

    وقال المهندس محمد ميهوب مدير محمية وادي الريان أن الادارة المحلية هي المسئولة عن هذه التعديات وليست البيئة لأن المنطقة لم تعلن كمحمية طبيعية بعد حتى تكون تابعة لاختصاصات البيئة التي تسعى في الوقت الراهن لضمها وبعد إجراء الدراسات الكافية.

    وأوضح ميهوب أن المجلس المحلي قام بتوصيل البنية الأساسية والمرافق والتعي ساعدت في أعمال الزراعة والإسكان الواقعة على المنطقة.

    ولم يلتفت محلي الواحات إلى مدى أهمية تلك المناطق والدور الذي ستلعبه في جذب السياحة الخارجية بعد إعلانها محمية طبيعية حيث لا يوجد في العالم حالياً متحف مفتوح للديناصورات ذلك الكائن الغريب الذي يحكى عنه وعن ضخامته ووحشيته مصر وحدها هي التي تم اكتشاف فيها أكبر ثاني ديناصور في العالم بعد ديناصور الأرجنتين بما يشير إلى أن تلك المنطقة ما زال بها العديد من الهياكل العملاقة والتي تحتاج إلى ميزانيات هائلة لاكتشافها لاعتماد مصر كأكبر دولة بها متحف مفتوح للديناصورات.

    الربح السريع

    من جانبه انتقد ياسر عبد الرازق (باحث بالمتحف الجيولوجي) موقف المجلس المحلي للواحات البحرية بقيامه بالتنسيق مع الجهات المسئولة والسماح بالتوسع الزراعي والعمراني دون حماية تلك المنطقة التي تفخر أي دولة في العالم بملكيتها لها.

    وحذر عبد الرازق من الخطر الشديد الذي تتعرض له المنطقة من رحلات السفاري التي دمرت الكثير من آثار الحفريات الموجودة بالمنطقة من خلال أخذ العديد منها حيث فوجئنا خلال بعثة عام 2001 بعدم وجود أي آثار للديناصورات وظل البحث لأكثر 15 يوم لم نجد شيئاً في جبل " الديست" حيث كانت تؤدي الفقاريات إلى الإستدلال على العديد من الهياكل الموجودة أسفل الطبقات الرسوبية.

    وأوضح أن أصحاب الفنادق يقومون بأعمال دعاية لتلك المناطق قبل أن تعلن محمية وتحفظ كل فقرة في المكان المخصص لها مما يؤدي إلى ضياع الكثير منها بدون حساب حتى أنه في الآونة الأخيرة تقدم أحد أصحاب الفنادق بطلب للمتحف بشأن التعاون السياحي إلا أنه تم رفض طلبه حتى يتم إعلان المنطقة وحمايتها حفاظاً عليها من التعديات السياحية التي لا يعنيها ثروات البلد قدر ما يعنيها الربح السريع.

    وطالب بضرورة التصدى للزحف الزراعي والعمراني من خلال اتخاذ إجراءات حماية لمنع أي تقدم حتى يتم اكتشاف المواقع الأخرى التي تم تحديدها من قبل من خلال فريق بحثي ينتظر حالياً تخصيص الاحتياجات المالية ولم تقتصر تلك المنطقة على الديناصورات فقط، بل وجد موقع جديد يتم اكتشافه لأسماك ضخمة يزيد طولها على خمسة أمتار منذ 94 مليون سنة وقد غطتها الطبقات الرسوبية ويحتاج إلى ميزانيات للترميم والتنقيب.

    وقال مصدر مسئول بوزارة البيئة أنه سيتم عرض تقرير نهائي على المهندس ماجد جورج وزير البيئة بشأن أهم مواقع لتواجد الهياكل.

    وذلك بعد تحديد أهم المواقع من خلال فريق بحثي متخصص تمهيداً لإعلانها محمية طبيعية مفتوحة بحيث يتم عرض الهياكل بعد ترميمها على غرار وادي الحيتان لجذب أكبر قدر ممكن من السياحة الأجنبية لمشاهدة أكبر ديناصورات على مستوى العالم في قلب الصحراء المصرية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 1:27 am