بوينس ايرس (رويترز) - خرج دييجو مارادونا من منطقة فقيرة ليصبح أحد أعظم الرياضيين في العالم ثم سقط في اختبارات تعاطي المنشطات واعتقل لحيازته الكوكايين في منعطف لم يكن حتى هو يتوقعه في حياته قبل أن يتعافى من ذلك ويصبح مدرب منتخب الارجنتين الأول.
وتعيين مارادونا الثلاثاء في المنصب الذي كان يحلم به لكنه غير مؤهل له بشكل كبير للغاية يأتي بمثابة فضل جديد في حياة شخص عشقه أو اشمئز منه كثيرون حول العالم.
ويعتبر كثيرون في الارجنتين بأن مارادونا أفضل من الأسطورة البرازيلي بيليه كما أنه حظي على شهرة ومكانة تقترب من المناضل الثوري تشي جيفارا وايفا بيرون سيدة الارجنتين الأولى سابقا.
ومن الأمور الخالدة في الأذهان لمارادونا نجاحه في قيادة منتخب الارجنتين للفوز بنهائيات كأس العالم 1986 عندما أحرز حينها هدفا يصنف من أفضل أهداف البطولة على مدار تاريخها وأيضا التفاف عدد كبير من المشجعين حول المستشفى الذي قضى فيه عشرة أيام في العناية المركزة عام 2004.
ورغم ذلك فإن البعض يرى أن مشوار مارادونا تلطخ بالهدف الشهير الذي أطلق عليه "يد الله" أمام منتخب انجلترا في كأس العالم 1986 وأيضا استبعاده من نهائيات كأس العالم 1994 بسبب سقوطه في اختبار لكشف تعاطي المنشطات وهذه كانت مرة من ثلاث مرات سقط فيها اللاعب صاحب التاريخ الكبير في هذه النوعية من الاختبارات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ونقلت تقارير صحفية في الاسبوع الماضي عن تيري بوتشر مدافع المنتخب الانجليزي السابق الذي واجه مارادونا في كأس العالم 1986 قوله إنه لا يستطيع حتى الان النظر إلى قميص المنتخب الارجنتيني لأنه يشعر بأنه تعرض للغش.
ويرى عشاق مارادونا أنه تعرض لظلم أكبر مما تسبب فيه إذ كان يتعرض لعرقلات قوية وتدخلات عنيفة في زمن كان تجاهل الحكام لكثير من الألعاب الخشنة هو السمة السائدة.
وكان جسم مارادونا الذي يبلغ طوله 1.64 متر ممتلئا بعض الشيء لكن قدارته الفائقة على قراءة الملعب ومهاراته العالية عوضاه عن التعرض للإصابات وافتقاده للسرعة وطبيعة جسمه المعرض لزيادة الوزن.
ومارادونا هو الابن الخامس ضمن ثمانية ابناء لعامل في مصنع وولد في 30 اكتوبر 1960 في منطقة فقيرة على مشارف بوينس ايرس، وكانت والدته دالما التي تعرفها الجماهير باسم "دونا توتا" تنتظر أن يصبح ابنها محاسبا شهيرا.
لكن حب مارادونا لكرة القدم بدأ منذ صغره حتى أنه وضع الكرة تحت ذراعه وهو نائم في أول مرة يحصل فيها على كرة قدم.
واكتشف فرانسيسكو كورنيخو المسؤول السابق في فريق ارجنتينيوس جونيورز المنتمي لدوري الدرجة الأولى عن اكتشاف المواهب الشابة في الأماكن العامة مارادونا قبل أن يشارك اللاعب الصغير بعد ذلك وعمره 15 عاما للمرة الأولى بمسابقة الدوري المحلي.
ومر عامان فقط حتى شارك مارادونا مع منتخب بلاده رغم أن المدرب سيزار لويس مينوتسي مدرب الارجنتين في ذلك الوقت استبعده من تشكيلة الفريق في نهائيات كأس العالم 1978 في قرار يتسبب في إثارة الجدل حتى الوقت الحالي.
وفاز مارادونا مرة واحدة بلقب الدوري الارجنتيني كانت عام 1981 مع بوكا جونيورز الذي بقى فريقه المفضل لكن مهارات اللاعب الفائقة في الاستحواذ على الكرة وتنفيذ الركلات الثابتة باتقان وتمرير الكرات بدقة لفت أنظار الفرق الاوروبية الكبيرة.
وقضى مارادونا عامين غير سعيدين مع برشلونة الاسباني تعرض خلالهما للأمراض والإصابات قبل أن ينتقل إلى نابولي الايطالي عام 1984 ليبدأ أفضل فترات حياته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
واستمتع مارادونا بالحب الكبير الذي وجده في المدينة الفقيرة الواقعة بجنوب ايطاليا حتى أنه أصبح أشبه بمعبود الجماهير بعدما نجح في تحويل فريق متوسط إلى أحد أفضل فرق ايطاليا وقاده للفوز بلقب الدوري الايطالي مرتين ولقب واحد لكأس الاتحاد الاوروبي.
لكن بعد عام 1990 بدأت العقاقير المنشطة المحظورة رياضيا والمشروبات الكحولية في انهاء مشوار لاعب كبير مع التألق.
وتعرض مارادونا عام 1991 للإيقاف 15 شهرا بسبب تعاطي المنشطات المحظورة كما تم التحقيق معه بسبب علاقته المزعومة مع شبكة دعارة. وتعرض اللاعب للإيقاف مجددا لمدة 15 شهرا بعد ثبوت تعاطيه منشطات محظورة في نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.
وأدين مارادونا عام 1998 بعد عودته إلى بلاده بارتكاب حادث سابق قام خلاله بإطلاق النار على صحفيين كانوا يقفون عند باب منزله ليصدر حكم بسجنه لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ.
وخلال هذه السنوات لعب مارادونا لفترات في أشبيلية ونيويلز اولد بويز وبوكا جونيورز حينما كان غيابه عن مران فرقه هو الأمر المعتاد.
وأمضى مارادونا فترتين تدريبيتين قصيرتين مع فريقي ديبورتيفو مانديو وريسنج كلوب على الترتيب في منتصف التسعينات من القرن الماضي لكنه حقق ثلاثة انتصارات فقط في 23 مباراة كمدرب.
واعتزل مارادونا لعب كرة القدم عام 1997 بعد السقوط في اختبار للكشف عن المنشطات مرة جديدة وكان قريبا من الوفاة بسبب مشاكل في القلب عام 2000 ناتجة عن تعاطيه الكوكايين.
واستمر مارادونا لمدة خمس سنوات عقب ذلك في مرحلة علاج واعادة تأهيل وقضى الكثير من الوقت في كوبا حيث توطدت علاقته مع فيدل كاسترو رئيس كوبا في ذلك الوقت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وشعرت وسائل الاعلام الارجنتينية بالقلق حيال الحالة الصحية لمارادونا وقامت بتغطية واسعة للغاية خلال الايام العشرة التي قضاها في العناية المركزة عام 2004 ولعملية تصغير للمعدة ليبدو أقل وزنا في العام التالي وأيضا دخوله المستشفى عام 2007 بسبب اصابته بالتهاب كبدي ناجم عن الافراط في تناول الكحوليات.
وأطلق متخصصون في المخدرات والكحوليات على تعاطي مارادونا لمادة تلو الأخرى بأنه بمثابة انتحار بطيء. واعتبر كثيرون أن أخطاء مارادونا الفادحة خارج الملعب غطت على نبوغه وتألقه.
وقال بيليه عن مارادونا بعد تقاسم الثنائي جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 2000 لأفضل لاعب كرة القدم في القرن "تشكيكي الوحيد (في تقاسم مارادونا للجائزة) يأتي عن إذا ما كان يمتلك الامجاد الكافية على المستوى الشخصي لينال تكريما عالميا كهذا".
ونجح مارادونا أخيرا في الاستفادة من شعبيته بالحصول على منصب الفيو باسيلي الذي استقال من تدريب الارجنتين في مفاجأة غير متوقعة الشهر الماضي.
ولا أحد يعلم ما الجديد الذي يخفيه القدر لمارادونا المدرب ولمنتخب بلاده.
وتعيين مارادونا الثلاثاء في المنصب الذي كان يحلم به لكنه غير مؤهل له بشكل كبير للغاية يأتي بمثابة فضل جديد في حياة شخص عشقه أو اشمئز منه كثيرون حول العالم.
ويعتبر كثيرون في الارجنتين بأن مارادونا أفضل من الأسطورة البرازيلي بيليه كما أنه حظي على شهرة ومكانة تقترب من المناضل الثوري تشي جيفارا وايفا بيرون سيدة الارجنتين الأولى سابقا.
ومن الأمور الخالدة في الأذهان لمارادونا نجاحه في قيادة منتخب الارجنتين للفوز بنهائيات كأس العالم 1986 عندما أحرز حينها هدفا يصنف من أفضل أهداف البطولة على مدار تاريخها وأيضا التفاف عدد كبير من المشجعين حول المستشفى الذي قضى فيه عشرة أيام في العناية المركزة عام 2004.
ورغم ذلك فإن البعض يرى أن مشوار مارادونا تلطخ بالهدف الشهير الذي أطلق عليه "يد الله" أمام منتخب انجلترا في كأس العالم 1986 وأيضا استبعاده من نهائيات كأس العالم 1994 بسبب سقوطه في اختبار لكشف تعاطي المنشطات وهذه كانت مرة من ثلاث مرات سقط فيها اللاعب صاحب التاريخ الكبير في هذه النوعية من الاختبارات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ونقلت تقارير صحفية في الاسبوع الماضي عن تيري بوتشر مدافع المنتخب الانجليزي السابق الذي واجه مارادونا في كأس العالم 1986 قوله إنه لا يستطيع حتى الان النظر إلى قميص المنتخب الارجنتيني لأنه يشعر بأنه تعرض للغش.
ويرى عشاق مارادونا أنه تعرض لظلم أكبر مما تسبب فيه إذ كان يتعرض لعرقلات قوية وتدخلات عنيفة في زمن كان تجاهل الحكام لكثير من الألعاب الخشنة هو السمة السائدة.
وكان جسم مارادونا الذي يبلغ طوله 1.64 متر ممتلئا بعض الشيء لكن قدارته الفائقة على قراءة الملعب ومهاراته العالية عوضاه عن التعرض للإصابات وافتقاده للسرعة وطبيعة جسمه المعرض لزيادة الوزن.
ومارادونا هو الابن الخامس ضمن ثمانية ابناء لعامل في مصنع وولد في 30 اكتوبر 1960 في منطقة فقيرة على مشارف بوينس ايرس، وكانت والدته دالما التي تعرفها الجماهير باسم "دونا توتا" تنتظر أن يصبح ابنها محاسبا شهيرا.
لكن حب مارادونا لكرة القدم بدأ منذ صغره حتى أنه وضع الكرة تحت ذراعه وهو نائم في أول مرة يحصل فيها على كرة قدم.
واكتشف فرانسيسكو كورنيخو المسؤول السابق في فريق ارجنتينيوس جونيورز المنتمي لدوري الدرجة الأولى عن اكتشاف المواهب الشابة في الأماكن العامة مارادونا قبل أن يشارك اللاعب الصغير بعد ذلك وعمره 15 عاما للمرة الأولى بمسابقة الدوري المحلي.
ومر عامان فقط حتى شارك مارادونا مع منتخب بلاده رغم أن المدرب سيزار لويس مينوتسي مدرب الارجنتين في ذلك الوقت استبعده من تشكيلة الفريق في نهائيات كأس العالم 1978 في قرار يتسبب في إثارة الجدل حتى الوقت الحالي.
وفاز مارادونا مرة واحدة بلقب الدوري الارجنتيني كانت عام 1981 مع بوكا جونيورز الذي بقى فريقه المفضل لكن مهارات اللاعب الفائقة في الاستحواذ على الكرة وتنفيذ الركلات الثابتة باتقان وتمرير الكرات بدقة لفت أنظار الفرق الاوروبية الكبيرة.
وقضى مارادونا عامين غير سعيدين مع برشلونة الاسباني تعرض خلالهما للأمراض والإصابات قبل أن ينتقل إلى نابولي الايطالي عام 1984 ليبدأ أفضل فترات حياته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
واستمتع مارادونا بالحب الكبير الذي وجده في المدينة الفقيرة الواقعة بجنوب ايطاليا حتى أنه أصبح أشبه بمعبود الجماهير بعدما نجح في تحويل فريق متوسط إلى أحد أفضل فرق ايطاليا وقاده للفوز بلقب الدوري الايطالي مرتين ولقب واحد لكأس الاتحاد الاوروبي.
لكن بعد عام 1990 بدأت العقاقير المنشطة المحظورة رياضيا والمشروبات الكحولية في انهاء مشوار لاعب كبير مع التألق.
وتعرض مارادونا عام 1991 للإيقاف 15 شهرا بسبب تعاطي المنشطات المحظورة كما تم التحقيق معه بسبب علاقته المزعومة مع شبكة دعارة. وتعرض اللاعب للإيقاف مجددا لمدة 15 شهرا بعد ثبوت تعاطيه منشطات محظورة في نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.
وأدين مارادونا عام 1998 بعد عودته إلى بلاده بارتكاب حادث سابق قام خلاله بإطلاق النار على صحفيين كانوا يقفون عند باب منزله ليصدر حكم بسجنه لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ.
وخلال هذه السنوات لعب مارادونا لفترات في أشبيلية ونيويلز اولد بويز وبوكا جونيورز حينما كان غيابه عن مران فرقه هو الأمر المعتاد.
وأمضى مارادونا فترتين تدريبيتين قصيرتين مع فريقي ديبورتيفو مانديو وريسنج كلوب على الترتيب في منتصف التسعينات من القرن الماضي لكنه حقق ثلاثة انتصارات فقط في 23 مباراة كمدرب.
واعتزل مارادونا لعب كرة القدم عام 1997 بعد السقوط في اختبار للكشف عن المنشطات مرة جديدة وكان قريبا من الوفاة بسبب مشاكل في القلب عام 2000 ناتجة عن تعاطيه الكوكايين.
واستمر مارادونا لمدة خمس سنوات عقب ذلك في مرحلة علاج واعادة تأهيل وقضى الكثير من الوقت في كوبا حيث توطدت علاقته مع فيدل كاسترو رئيس كوبا في ذلك الوقت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وشعرت وسائل الاعلام الارجنتينية بالقلق حيال الحالة الصحية لمارادونا وقامت بتغطية واسعة للغاية خلال الايام العشرة التي قضاها في العناية المركزة عام 2004 ولعملية تصغير للمعدة ليبدو أقل وزنا في العام التالي وأيضا دخوله المستشفى عام 2007 بسبب اصابته بالتهاب كبدي ناجم عن الافراط في تناول الكحوليات.
وأطلق متخصصون في المخدرات والكحوليات على تعاطي مارادونا لمادة تلو الأخرى بأنه بمثابة انتحار بطيء. واعتبر كثيرون أن أخطاء مارادونا الفادحة خارج الملعب غطت على نبوغه وتألقه.
وقال بيليه عن مارادونا بعد تقاسم الثنائي جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 2000 لأفضل لاعب كرة القدم في القرن "تشكيكي الوحيد (في تقاسم مارادونا للجائزة) يأتي عن إذا ما كان يمتلك الامجاد الكافية على المستوى الشخصي لينال تكريما عالميا كهذا".
ونجح مارادونا أخيرا في الاستفادة من شعبيته بالحصول على منصب الفيو باسيلي الذي استقال من تدريب الارجنتين في مفاجأة غير متوقعة الشهر الماضي.
ولا أحد يعلم ما الجديد الذي يخفيه القدر لمارادونا المدرب ولمنتخب بلاده.